کد مطلب:127436 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:316

المراسلة بین أهل الکوفة و معاویة
و استعمل معاویة الرشاوی و الوعود، و جمیع السبل البعیدة عن الدین و الكرامة لتفتیت القوی العسكریة للامام السبط، حتی التحق به بعض القادة و الوجوه [1] .

و استمر معاویة فی نشاطه المحموم، فكتب الی بعض زعماء الكوفة: یوعدهم بالمال، و یمنیهم بولایة من ولایات الشام، و أن یزوجهم بابنته ان هو قتل الحسن؛ و علم علیه السلام بذلك، فصار یلبس درعه اذا أراد الصلاة، و مرة جاءه سهم فی أثناء الصلاة [2] .



[ صفحه 146]



و رغب الیه آخرون من رؤساء القبائل فكتبوا الیه بالسمع و الطاعة له فی السر. و استحثوه علی المسیر نحوهم، و ضمنوا له تسلیم الحسن الیه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به [3] .

فلو أبطأ الحسن علیه السلام عن الصلح لسلمه أهل الكوفة الی معاویة، و هذا أشد من الصلح علی الامام علیه السلام.


[1] قال الشيخ في الدمعة الساكبة 1 / 238: ان الحسن عليه السلام أرسل جيشا عداده أربعة آلاف عليهم رجل من كندة، و لما عسكر بالأنبار أرسل اليه معاوية خمسمائة ألف درهم، فخف الي معاوية في مائة من خاصته؛ ثم أنه عليه السلام أرسل جيشا بقيادة رجل من مراد، وصنع معاوية ما صنع بصاحبه، فترك المرادي جيشه و التحق بمعاوية.

[2] قال في الدمعة الساكبة 2 / 238: دس معاوية الي عمرو بن حريث، و الأشعث بن قيس، و الي حجر بن الحجر، و شبث بن ربعي، دسيسا، أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه يقول: انك ان قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم، و جند من أجناد الشام، و بنت من بناتي، فبلغ الحسن عليه السلام ذلك فاستلام، و لبس درعا.. فرماه أحدهم في الصلاة بسهم فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة.

[3] الارشاد 239.